العرب والعالم

طالبان تسيطر على إقليم «بدخشان» شمال أفغانستان

04 مايو 2018
04 مايو 2018

مقتل مسؤول أفغاني بارز -

كابول - (رويترز - د ب أ) - قال مسؤولون أفغان أمس إن مقاتلي طالبان استولوا على منطقة في إقليم بدخشان النائي في شمال البلاد بعد عدة أيام من القتال الشرس وذلك في إطار هجوم الربيع السنوي الذي بدأته طالبان الشهر الماضي.

وزاد القتال في أنحاء أفغانستان في الأسابيع الماضية مع عودة الطقس الدافئ مما يضع القوات الحكومية تحت ضغط في عدة مناطق ويلقي الضوء على المخاطر التي تهدد الانتخابات البرلمانية والمحلية التي تجرى في أكتوبر.

وقال صنع الله روحاني المتحدث باسم شرطة الإقليم إن خسارة كوهستان الواقعة شمالي فيض آباد عاصمة الإقليم حدثت بعدما أخفقت قوات الأمن في الحصول على إمدادات أو تعزيزات وانسحبت من مقر الشرطة بالمنطقة.

وأضاف أن الشرطة انسحبت أيضا من بعض النقاط الأمنية في منطقة تشكان جنوبي فيض آباد تاركة إياها للمقاتلين الذين كثفوا هجماتهم في المنطقة.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن 15 من قوات الأمن قتلوا بينما أصيب 14 مضيفا أنه تم أيضا الاستيلاء على ثلاث شاحنات وعدد كبير من الأسلحة إلى جانب مقتل اثنين من مسلحي طالبان.

وبرغم أن إقليم بدخشان الواقع على الحدود مع طاجكستان والصين وباكستان ليس أحد معاقل طالبان إلا أن المقاتلين يحققون انتصارات هناك.

وبخسارة كوهستان يرتفع عدد المناطق التي يسيطر عليها المتشددون في الإقليم إلى ثلاث مناطق.

وقال مسؤولون محليون إن المنطقة الجبلية النائية غنية بالمعادن وتضم عددا من مناجم الأحجار الكريمة غير المرخصة يستغلها قادة طالبان المحليون.

ويجري تسجيل الناخبين في أنحاء أفغانستان لكن العديد من الأشخاص يعزفون عن ذلك خشية تعرض مراكز التصويت لهجمات أو الانتقام من جانب طالبان التي تعارض إجراء الانتخابات. في غضون ذلك قُتل مسؤول حكومي أفغاني رفيع المستوى في إقليم فرح غرب البلاد حسبما أفاد مسؤولون أمس.

قال عضو مجلس إدارة الإقليم فريد أحمد بختاوار في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن عبد الجلال، مساعد مدير إدارة مكافحة الإرهاب في إقليم فرح، قتل بالرصاص على أيدي مجهولين في عاصمة الإقليم التي تحمل الاسم نفسه.

ورغم عدم إعلان أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، يعتقد باختاوار أن طالبان نفذت عملية الاغتيال.

وأكد مسعود فولاد قائد الشرطة السابق في إقليم فرح الحادث، لكنه لم يفصح عن المزيد من التفاصيل.